أقرت اللجنة المكلفة باختيار مدينة الثقافة الأردنية اختيار السلط مدينة الثقافة الأردنية للعام المقبل على أن تكون الكرك مدينة الثقافة لعام 2009م.
ونقلت جريدة "الرأي" الأردنية عن مدير الهيئات الثقافية في وزارة الثقافة غسان طنش مقرر اللجنة المكلفة قوله انه سيتم تشكيل لجنة عليا لاحتفالات السلط مدينة الثقافة الأردنية لتبدأ فعالياتها مع بداية العام المقبل. وأشار إلى أن اللجنة درست تجربة اربد الثقافية لهذا العام والتي أثبتت نجاحها على مستوى الفعاليات والبنى التحتية والحراك الثقافي حيث قرر وزير الثقافة في ضوء هذا النجاح تثبيت خمسة مشاريع ثقافية وفنية لاستمرارها خلال الأعوام المقبلة في اربد بعد النجاح الذي تحقق في احتفالات المدينة خلال الأشهر الماضية.
والمشاريع التي أقرت لتقام سنويا هي جائزة اربد في المجالات الأدبية المختلفة وإقامة مهرجان للمسرح وملتقى الغناء الصوفي ومهرجان القمح والزيتون ومؤتمر ثقافي لمناقشة قضايا وموضوعات ثقافية مختلفة.
وأكد طنش إن نجاح فعاليات اربد مدينة الثقافة الأردنية لهذا العام عزز من هذه التجربة الفريدة التي تطبق لأول مرة على مستوى الوطن العربي واسهم في تطويرها عند اختيار المدن الثقافية الأخرى إضافة الى تطوير القدرات المحلية لمواصلة عملها في إحداث تنمية ثقافية مستدامة وإشراك الهيئات الثقافية في المحافظة والكثير من المؤسسات.
ونظمت اللجنة العليا لاحتفالات اربد أكثر من 90 فعالية في مجالات فنية وثقافية مختلفة مثل المسرح ومؤتمرات وأمسيات شعرية وفنية وفن تشكيلي وعروض سينمائية وإصدار صحيفة متخصصة لمدينة اربد الثقافية وموقع الكتروني كذلك تم نقل الأسابيع الثقافية التي استقبلتها عمان لدول عربية وصديقة لأول مرة إلى مدينة اربد، كما حظيت المدينة هذا العام بأكبر معرض للكتاب في تاريخها أقامته الوزارة بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين وأمانة عمان الكبرى ضم نحو 50 ألف عنوان وقد استفادت المدينة من هذه الاحتفالية بتوقيع اتفاقيات توأمة مع مدن ثقافية اوروبية.
وأوضح إن اختيار مدينة للثقافة الأردنية هو مشروع وطني يسهم في دعم الحراك الثقافي وتدعيم الأنشطة الثقافية المختلفة ومن واجب المؤسسات الثقافية دعم هذا المشروع الوطني الذي يسهم في توزيع مكتسبات التنمية الثقافية على محافظات المملكة والتخفيف من مركزية الحراك الثقافي والفني في العاصمة والتأسيس لتنمية ثقافية مستدامة في المحافظات